القى الزميل الاعلامي عماد الخفاجي كلمة مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون في ختام فعاليات معرض البصرة الدولي للكتاب والتي سلط فيها الضوء على اهمية المعرض في اشاعة محبة الكتاب وترسيخ قيم الثقافة، واكدت مؤسسة المدى في كلمتها اننا: «جئنا الى البصرة يساورنا قلقٌ هامس من مغامرة غير مسبوقة.
أن ندشن أول معرض للكتاب في مدينة محملة بتاريخ مثقلٍ بالمجد الحضاري والثقافي وتراثٍ من الابداع والخلق في كل ميدان مبتكر. مدينة تشمخ بعلمائها ومفكريها وشعرائها ممن تركوا بصماتٍ لا تنمحي من ذاكرة تاريخ العلم والادب والابداع.
لم يكن القلق سوى خشية من تجربة أولى تخوضها مدينة عُرفت بثقافتها، ولم تشهد لها كرنفالاً يجمع بين نشاطٍ يقدم كل تنوعاتها الابداعية على مدار اليوم، وسوقٍ للكتاب يُظفر فيه على كل جديد في عالم الكتابة والابداع.
لم يكن سهلاً أن تنجح الجهود في تحقيق مشاركة واسعة مباشرة من دور النشر العربية والاجنبية الى جانب العراقية لـ»سوقٍ» جديد لولا مكانة الفيحاء في ذاكرة المثقفين في العالم العربي ودورها الريادي في الحركة الفكرية والثقافية والعلمية. لكن المدى اذ ادركت معنى المغامرة وتفهمت قيمة الاقدام عليها، فانما اعتمدت على وعي المثقفين والمبدعين من حاضرة البصرة وقوة تأثيرهم في تحويل المغامرة الى مبادرة تفتح أفقاً رحباً يتسع حتى من المرة الاولى. وتحصنت بدعم رئيس الوزراء وهو يزدهي بالثقافة وانتمائه اليها. كما استضاءت المدى بحسن ادراك المسؤولين في المحافظة وفي مقدمتهم محافظها الشيخ اسعد العيداني وزملاؤه المسؤولين في القطاعات الاقتصادية القيادية في المدينة الميناء والنفط واستعدادهم على تقديم كل ما يُمكّن المعرض من النجاح وتجاوز القلق من التجربة الاولى.
إن المدى إذ تختتم معرض البصرة الدولي الاول للكتاب، تؤكد، كما فعلت من قبل في اربيل وبغداد أنها منذ انطلاقتها قبل عقود في دمشق انما هي مشروع استنارة ثقافية وتنوير نهضوي لا تتوخى الربح بل همها الانجاز الثقافي والمعرفي. وهي ليست إطاراً سياسياً قومياً أو طائفياً أو مناطقياً، بل حاملاً للهم الثقافي والابداعي وللمواطنية الحرة وللقيم الإنسانية السامية. ومعارضها تتوخي اشاعة بيئة الجمال الثقافي وعادة القراءة وتداول الكتاب وجعله في متناول الجميع.
والمدى ممثلة بكل فعالياتها تضع رصيد تجربتها وامكانياتها تحت تصرف كل الفعاليات الثقافية والفكرية وعشاق القراءة وصناعة الكتاب. وتؤكد استعدادها للتعاون مع كل من يسعى لإغناء الحركة الثقافية وتحرص على ان تظل رافداً من روافد الثقافة والتنوير مكملة لدور من سبقها ومن يتمم رسالتها، ساعية على الدوام لتأصيل الحركة الثقافية والفكرية وجعلها قاعدة لبناء عراق ديمقراطي متطور ينهض بالبلاد الى مصاف الحضارة في العالم.
تأكيدا لرسالتها وطابع نشاطها غير الربحي، ساهمت بازاحة قلق الناشرين اذ قدمت لهم 40% من اجور الاجنحة دعماً وتشجيعاً لمشاركتهم النشيطة في معرض البصرة الدولي.
لم يكن ممكناً نجاح المعرض لولا:
رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي ومتابعته لكل تفصيلة تتعلق بانسيابية نشاط المعرض وتذليل ما يواجهه ويتطلب من دعم.
المشاركة المباشرة للسيد الشيخ اسعد العيداني محافظ البصرة في فعاليات المعرض بدءاً من التحضيرات وصولاً الى افتتاح المعرض والانابة عن السيد رئيس الوزراء بالقاء كلمته في حفل الافتتاح بالاضافة الى تمكين مكتبة المحافظة وجامعة البصرة بدعم مالي سخي لرفد مكتباتها من اجنحة المعرض.
السيد الدكتور فرحان الفرطوسي مدير عام الميناء بتفاعله. ودعمه المادي والمعنوي لمكتبات المحافظة ومشاركته في ندوة متميزة.
السادة نواب المحافظ ومعاونه وطاقم الادارة الذين ساهموا بتفاعل مشهود في دعم ما يساعد على انجاح المعرض خصوصاً الدكتور ضرغام الاجودي.
الاجهزة الامنية المسؤولة في البصرة على تأمين الحماية للمعرض والمشاركين فيها وزوارها..
وزارة النفط والشركات التابعة لها في البصرة التي ساعدت في اغناء مكتبات البصرة بمشترياتهم من المعرض والسيد عاصم جهاد، الذي ساهم في المعرض وتابع شخصياً في متابعة مساهمات الوزارة وجناحها.
كذلك الشكر موصولٌ لرعاة المعرض الذين كان لرعايتهم دور محمودٌ في انجاحه، وبدعمهم امكن تجاوز جانب مهم من اسباب نجاحه:
البنك المركزي العراقي.
المصرف العراقي للتجارة.
شركة آسيا سيل السبٌاقة بدعمها الدائم لمعارضنا في اربيل وبغداد والبصرة..
الراعي الاعلامي الذي لم يتخلف في كل عام عن رعاية معارضنا ودعمها دون تحفظ قناة الفرات.
تكسي كريم.
فندق شيراتون البصرة.
ولم يكن ممكناً إضافة بهجة الثقافة بفعالياتها المتميزة في فروع الثقافة والمعرفة دون مشاركة مباشرة من اتحاد الادباء والكتاب في العراق واتحاد الادباء والكتاب في البصرة وقادتهما ونشطائهما الذين كانوا في اساس نجاح ندوات وفعاليات المعرض
وهل كان ممكناً أن ينجح المعرض دون وهج ايقونات البصرة من الادباء والكتاب والفنانين والشعراء؟
وهل يجوز المرور على شريك نشيط يتعالى على الظهور في المشهد مثل جمعية الناشرين العراقيين؟
يبقى الجنود المجهولون:
فريق مؤسسة المدى الذين يتنقلون بأثقالهم من معرض الى معرض..
كادر ملحق (المدى) اليومي.
ادارة المعرض المتوارين في مكتب خلفي مع انهم يتقافزون من مكان الى آخر لمتابعة كل تفصيلة.
كتلة النشاط والتوثب لتعلم التجربة من شابات وشباب البصرة (المتطوعون) بنكران ذات الموزعين بين الاجنحة والمداخل والممرات..».