بسام عبد الرزاق
تصوير: محمود رؤوف
ساهمت وزارة النفط العراقية، وهي العصب الأهم في حياة البلد الاقتصادية، بالتواجد ودعم فعاليات معرض البصرة الدولي الاول للكتاب، سيما في تعزيز دور المعرض المقام بالمدينة، من خلال دعم الناشرين بشراء مجموعات كتبية وعناوين قيمة، ستكون حاضرة في مكتبات المحافظة وبين ايدي ابناء البصرة.
المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد قال في حديث لـ(المدى) انه "ايمانا من وزارة النفط والمكتب الاعلامي باهمية الثقافة ودورها في البناء الفكري للمجتمع، وفي بناء وتنوير العقل البشري، ولان الثقافة هي ملك للمجتمع، بالتالي تترتب على ذلك مسؤولية مشتركة سواء على الافراد او المؤسسات الحكومية وغيرها بدعم الثقافة بكل اشكالها".
واضاف انه "من هنا حرصنا على دعم معرض الكتاب بعد غياب ليس بالقصير عن هذه المدينة الجميلة، مدينة السياب، وقد ساهم هذا المعرض بنفض الغبار الثقافي عن مدينة السياب والفراهيدي، مدينة النخيل الفيحاء".
وتابع جهاد انه "شعرنا بمسؤولية واهمية دعم هذا المعرض، والشيء المفرح ان نجد هذا الكم الكبير من دور النشر المحلية والعربية ومساهمة الكتاب والشعراء والمفكرين في انجاح هذا المعرض، وهي رسالة ثقافية مهمة من مدينة البصرة، بكون العراق يتنفس الثقافة"، لافتا الى ان "الاقبال الجماهيري كان مفرحا ومن مختلف شرائح المجتمع البصري ومن عموم المحافظات الاخرى".
وأكد ان "اهمية المعرض في ان تتحول ساحاته الى منتديات للتلاقح الثقافي والتبادل المعرفي والاسترسال في عالم الكلمة المقروءة، والاطلاع على احدث وسائل وتقنيات النشر بين الناشرين والكتاب ومحبي المطالعة، وايضا معارض الكتب من المؤشرات التي تقاس بها درجة رقي الدول ثقافيا ومعرفيا، ومن خلالها يقاس عدد الكتب المطبوعة سنويا ونسبة استهلاك الفرد للكتاب وعدد ساعات القراءة"، مبينا انه "نجد ارتالا من طلبة المدارس بكل فئاتها ومراحلها كانت حريصة على زيارة المعرض، فضلا عن مشاركة الشباب ودور المرأة الكبير في المعرض".
واضاف ان "معارض الكتب هوية حضارية امام العالم وينظر المتابعون للشأن الثقافي في العالم الى معارض الكتب الدولية بوصفها مساحة لتسويق الافكار والاطلاع على الاصدارات الجديدة"، مشيرا الى ان "مساهمة وزارة النفط والشركات النفطية كانت فعالة، من خلال وجود جناح للمكتب الاعلامي، حيث تم عرض مجموعة من الاصدارت التي قامت وزارة النفط اما بتمويلها اوطباعتها لموظفيها او لعدد من الكتاب والادباء، وكانت فرصة لعرض بعض النشاطات الفنية والثقافية والتعريف بالصناعة النفطية، وكذلك للترويج لاحتفالية (اوبك) في بغداد المؤمل استضافتها مطلع العام المقبل".
وبين انه "كان هناك توجيه للشركات النفطية في البصرة بتشجيع العاملين والمسؤولين لزيارة المعرض والتفاعل مع ندواته، وفعلا كان هناك دعم من قبل هذه الشركات، من خلال قيامها بشراء مجموعة كبيرة من الكتب المتنوعة دعما للناشرين وللكتاب، وهي مساهمة من قبل وزارة النفط وشركاتها ايمانا بالمسؤولية تجاه هذه الفعاليات".
وأكد جهاد مرة اخرى على ان "معرض الكتاب نفض الغبار عن الثقافة في محافظة البصرة بهذه الفعالية المتميزة، التي ستكون بوابة لفعاليات اخرى تشهدها هذه المحافظة والمحافظات الاخرى".
واشار الى ان "اقامة هذه الفعاليات هي رسالة ايجابية للمجتمع العراقي والى دول العالم، بان العراق كان وما زال يتنفس الثقافة، وبالتأكيد من خلال الثقافة نستطيع ان نغير من حال الى حال افضل، وبالثقافة نستطيع بناء الاجيال القادرة على مواكبة التقدم والتطور وهي عنوان للوعي والتغيير والمضي للامام".
واستدرك بان "تاريخ الحضارة العراقية يستدعي ادامة ثقافته، والتي تؤثر على سلوكيات واخلاقيات المجتمع، ونحن بحاجة الى اهمية تناقل الثقافة ومواكبة تطورها وتناقلها بين الاجيال، والتي تساهم في تنظيم السلوك التفاعلي الايجابي بين افراد المجتمع"، مبينا انه "في زمن هذا التطور التكنولوجي تبقى للكتاب اهمية ودور كبير في زيادة المعرفة".
واوضح ان "نشاطات وزارة النفط الاخرى ومنذ 2003 ولغاية الان، هي داعمة للثقافة العراقية، وهي اول جهة ساهمت باعادة المسرح العراقي وقامت ايضا بانتاج ودعم اول مسرحية تدين الارهاب وتطرقت الى موضوع النازحين ودعمت معارض الكتب على مدى السنوات الماضية ودعمت الفرق الفنية والكتاب واقامت فعاليات متنوعة".