عامر مؤيد
تصوير: محمود رؤوف
مع حلول شهر تشرين الأول/اكتوبر فان الحملة السنوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي قد بدأت في مختلف دول العالم ومنها العراق، اذ تنظم فرق نسوية حملة حول ذلك.
يوم امس اقيمت ندوة حول هذه القضية وحاضرت فيها د.فيء السياب المختصة في طب الامراض النسائية، وادارتها د.ايناس عبد العزيز للحديث عن اهمية الكشف المبكر عن هذا المرض.
وقالت السياب ان "مرض سرطان الثدي هو ورم ينسج في انسجة الانسان وعند الانثى هو الغالب لان 1 بالمئة من الرجال ممكن ان يصابوا به، وعلينا زيادة الوعي بسبب زيادة الاصابات"، مبينة ان "الامل يزداد في النجاة بحال تم الكشف المبكر عنه خاصة اذا ما علمنا انه الاكثر قتلا للمرأة في العراق والشرق الاوسط، لذلك عالميا تم عمل تقويم صحي فيه الامراض المهمة للكشف المبكر عنها ومن ضمنها سرطان الثدي".
واضافت ان "الامراض السرطانية تشكل عبئا على النظام الصحي في اي دولة لانها تكلف ثروة بشرية وخسارة الافراد والاموال ايضا لان اسعار الادوية تكون عالية جدا".
وبينت ان "مرض سرطان الثدي من الممكن الكشف عنه بوسائل بسيطة بفحص او زيارة الطبيب بشكل دوري، الفحص النسيجي والخزاعي وفيه الكثير من الطرق الاخرى، وان الفحص لا علاقة له بالفرق بين النساء المتعلمات او غير المتعلمات بل هناك عدم معرفة بهذا الامر لان المعلومات التي تأتي عن اهمية الكشف غير كافية وغير دقيقة ما يؤدي لعزوفهن بسبب الخوف من الاصابة بالمرض بشكل اساس".
وتابعت السياب ان "عدم اجراء الفحص لن يفيد لان الكشف عنه هو الاكثر فائدة، وفي البصرة مثلا ليس معروفا ان الكشف عن المرض يتم في المحافظة بالرغم من وجود مكان مجاني للكشف وفي العراق نملك مراكز كشف مجانية حيث توجد ثلاث عيادات بالاشعة والماموكرام وفي مستشفى ابن غزوان ومستشفى الصدر ومستشفى الموانئ"، لافتة الى ان "صحة البصرة اكدت بان الزائرين لها عليهم اقامة هذا الفحص، وان خططا مستقبلية موجودة كي تكون هناك عيادات متنقلة ولكن كل هذا يعتمد على المرأة بشكل كامل".
وتابعت "المشكلة نحن لا نصارح بناتنا بهذا المرض فهو عادة يجب ان تتعلم البنت الفحص الذاتي لهذا المرض وان المشكلة في الام احيانا لانها لا تعلم ذلك ولا تعلم خطورته فنصل الى نتيجة والخسائر فادحة بسبب ذلك"، مؤكدة ان "الام او المرأة عموما اذا اصيبت فهذا امر مستنزف للطاقة".
وعن سبب آخر تقول السياب ان "بعض الرجال يمنعون نساءهم من الذهاب الى الطبيب واذا تمت مصارحة الرجل فانه يرفض ذهابها بحجة الخجل من الذهاب الى الطبيب والعرف الاجتماعي يجعل المرأة بعيدة عن الرعاية الصحية".
وعن المصابين تقول انه "لا توجد امرأة مستنثناة من الاصابة بمرض السرطان، حيث من كل 8 نساء قد يصيب احداهن ولا نعلم من تكون مصابة والكشف المبكر ضروري خاصة العمر الكبير فوق 55 سنة وايضا من لم يسبق لها الحمل والتعرض للاشعاع، والنساء تعرضن لجُرع بسبب المفراس جراء كورونا".
واشارت الى ان "الدراسات تقول ان الذين ياخذون مانع الحمل ممكن ان يكونن معرضات وليس مئة بالمئة، وان تاريخ المرض العائلي من الام والخالة والجدة والابنة له علاقة".
واضافت ان "الالم لا علاقة له بالسرطان، وان لدى اي علامة غير طبيعية يجب ان تذهبين الى استشارة الطبيب المختص، والمشخصين بهذا المرض سيمرون بصدمة كبيرة في البداية لذلك الاطباء المختصين بالاورام، عليهم نقل الخبر السريع ومفاتحة المريض بالامر، فهذا ضروري جدا لان المريض هو الادرى بالرحلة التي سيمر بها".
وحول فحص الماموكرام تؤكد السياب انه "ضرورة لكل امرأة فوق 40 ، بعد هذا السن اكثر بعشرات المرات كفائدة من السلبية، هو غير مؤلم لكنه مزعج".
وتابعت ان "الفحوصات السريريةغير ملؤمة فحص السونار من عمر 20 الى 40 يكون كافيا نسبيا، الرنين ليس به الم، فحص الخزعة تحت التخدير الموضعي فقط الوخزة للابرة وبعض المراكز تحت بعض انواع التخدير".