دور وسائل الإعلام في تعزيز الحراك الثقافي ضمن معرض البصرة الدولي للكتاب

دور وسائل الإعلام في تعزيز الحراك الثقافي ضمن معرض البصرة الدولي للكتاب

  • 232
  • 2021/10/28 10:12:32 م
  • 0

بسام عبد الرزاق

تصوير: محمود رؤوف

ضمن فعاليات معرض البصرة الدولي الاول للكتاب، اقيمت على قاعة المعرض ندوة حول "وسائل الاعلام ودورها في تعزيز الحراك الثقافي"، ضيفت ممثل قناة الفرات الفضائية معتز الحبيب، فيما ادار الجلسة الاعلامي عامر مؤيد.

وقال الحبيب في مستهل الندوة، ان "البصرة تحتفل لليوم الثامن بهذا العرس الثقافي في بصرة التحضر والمدنية والثقافة".

وحول موضوعة الندوة قال الحبيب انه "اليوم نرى ان دور الاعلام في تعزيز الواقع الثقافي، لا يزال يراوح في مكانه وهناك ندرة وقلة في المواد الثقافية التي تعرض للمشاهدين، بسبب انشغال المؤسسات الاعلامية بمواضيع اخرى ومنها السياسية"، مبينا ان "بعض وسائل الاعلام تتعامل مع الثقافة على الهامش".

وذكر الحبيب ان "مؤسسة الفرات حرصت على ان يكون لها في كل دورة برامجية منهاج خاص بالثقافة ورسالة الثقافة، وحرص كبير على تقديم محتوى ثقافي مميز وهادف"، مبينا ان "هناك مؤسسات اعلامية تبحث عن المتابعة على حساب المحتوى الهادف وتنصاع خلف منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي وتحاول تصدير مفردات رائجة لا تحمل اية قيمة ثقافية".

واكمل ان "هناك حاجة الى الاهتمام رقابيا ومنع وايقاف المحتوى التسقيطي واللااخلاقي والذي يسيء للأدب ويسيء للمجتمع"، لافتا الى ان "بعض المؤسسات الاعلامية تسمح ببث برامج للتشهير والتحريض بعيدا عن قيم حرية التعبير".

واضاف ان "هناك ضرورة لانجاح البرامج التي تدعم الثقافة وتقدم رسالة ابداعية، ولابد من صناعة اعلام ثقافي على غرار الاعلام الرياضي والسياسي، ونقوم من خلاله بايصال ثقافتنا للآخر"، مبينا ان "هناك كمية كبيرة من البرامج والقنوات وعليها انتاج مواد ثقافية تواكب التطور وعدم وضع الثقافة على الهامش، فضلا عن مواكبة الدول المتحضرة".

ولفت الى انه "لا نرى دعما حقيقيا من قبل الجهات المؤسساتية والحكومية لانتاج برامج ثقافية تنافس البرامج العالمية"، مبينا انه "لو لم تكن مؤسسة المدى قد فكرت في هذا الامر لما كنا في البصرة في محفل ثقافي كبير كهذا، وكنا قبلها في اربيل وبغداد".

وتابع ان "وسائل الاعلام تعرض المواد الثقافية بطريقة خجولة، واذا استمرت بعدم تقديم المنتج الثقافي سيكون انعكاسه سلبيا على المثقف نفسه"، مشيرا الى ان "المثقف العراقي غير معروف في الشارع وهذه مسؤولية الاعلام، بينما يتم تصدير شخصيات هامشية وغير منتجة للثقافة".

واضاف ان "نوعية المواد الثقافية التي تطرح لابد ان تكون مؤثرة وفاعلة مع المجتمع والخروج من الطور الكلاسيكي والتقليدي، وتوفير موارد مالية جيدة لتقديم مادة ثقافية متميزة"، مشيرا الى ان "هناك انشطة ثقافية تطوعية يهتم الاعلام بها لكنها موسمية، وهي بحاجة الى دعم مستمر حتى يتم تصدير هذه الابداعات والمواهب كي لا تتوقف عن الابداع".

واكمل ان "معرض البصرة كخطوة اولى كانت جيدة وبحاجة الى التطوير، وتعتبر بداية موفقة، خاصة ان العوائل تحضر للتسوق من العلم والمعرفة والادب والفن، وانعاش الطابع المدني الذي تمتاز به البصرة".

وقال ان "حملة الفرات الترويجية انطلقت قبل موعد المعرض بعشرة ايام وكذلك معرض بغداد الذي سبقه، وهناك وسائل اعلام ايضا حضرت الى المعرض، وقدمت الفرات رسالة يومية من خلال شاشتها لنقل وقائع المعرض".

واكد ان "الاعلام في هذه الآونة لم ينجح في اختيار اشخاص تصدروا الثقافة بصورة حقيقية، ولابد من توفير ادوات انتاج جيدة لاظهار البرامج الثقافية بصورة تنافسية، مع الحاجة الى اعلام تخصصي يهتم بالاطفال والشباب من اجل خلق جيل جديد وواعي يواكب العالم، ويكون موجها ومدعوما من جهات حكومية والقطاع الخاص".

وذكر انه "نعمل احيانا على مواد ثقافية باحترافية ومهنية، ونتفاجأ ان التفاعل معها يكون بسيطا ومحدودا، على عكس بعض المحتوى الضعيف الذي يحصل على متابعات عالية على مواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن دوره السلبي على أذواق الناس".

أعلى