قراء معرض البصرة الدولي للكتاب يتحدثون لـ(المدى):الفلسفة والعلوم والأدب أهم اختياراتنا.. نحاول معرفة الكتاب ومؤلفه قبل الشراء

قراء معرض البصرة الدولي للكتاب يتحدثون لـ(المدى):الفلسفة والعلوم والأدب أهم اختياراتنا.. نحاول معرفة الكتاب ومؤلفه قبل الشراء

  • 213
  • 2021/10/28 10:07:51 م
  • 0

بسام عبد الرزاق

تصوير: محمود رؤوف

جاءت منى الى احد دور النشر باحثة عن كتاب محدد، تقول انها ستقرأه بناء على نصيحة من صديق مقرب، فيما يرى احمد ان اختيار العناوين مسبقا ليس ضروريا، واحيانا يكشف الكتاب عن نفسه بمجرد الاطلاع عليه اوليا.

 

حاولت (المدى) معرفة اهتمامات القراء وكيفية اختيارهم للكتب التي يقتنوها، سيما وان معرض البصرة الدولي الاول للكتاب حرص على توفير آلاف عناوين الكتب ومن بلدان عديدة.

منى جواد معلمة لغة عربية، ذكرت لـ(المدى) انه "بالنسبة لي انا لدي مجموعة من الاصدقاء من شريحة القراء، ودائما ما يقترحون عليّ عناوين كتب، كوننا نحمل نفس التوجهات ونفس الافكار الثقافية"، مبينة ان "لدي صديق مقرب قام بنصحي حول قراءة رواية (صانست بارك) للكاتب الامريكي بول اوستر واخبرني ان هذه الرواية اعجبته، ولثقتي به قمت بشرائها".

وتذكر ان "مجموعتها من الاصدقاء يتبادلون الآراء دوما حول الكتب التي يقومون بقراءتها"، مبينة ان "الاختيار العشوائي للكتب قد لا يكون فيه نفع، ولا يمكن الاختيار بصورة جيدة احيانا، وقد يحصل ان لا يعجبني الكتاب".

وقالت ان "الكتب التي افضلها في القراءة هي الكتب الفلسفية".

احمد عبد، يعمل صيدلانيا، ذكر ان "هناك من يزور المعرض وهو مسبقا اعد قائمة بالكتب التي يريد ان يقوم بشرائها، واحيانا ليست القائمة هي المهمة انما ما تقدمه الكتب، فعلى سبيل المثال، كتاب يتحدث عن تاريخ الغناء في العراق، شيء مهم والكتابات عنه قليلة ويلفت الانتباه ويبقى عنوانه في البال حتى لو تم تأجيل قراءته".

واضاف انه "جذبتني في المعرض كتب كافكا كوني قرأت له في السابق رواية "المسخ" واثناء قراءتي عن كافكا وجدت ان فكرة رواية "المحكمة" قد جذبتني لقراءتها".

راشد خضير صاحب مكتبة الحداثة بمنطقة الزبير تحدث لـ(المدى) اثناء تبضعه لعدد من الكتب من اجنحة المعرض، وهو يوفر لزوار مكتبته العناوين التي يرغبون بشرائها، وقال: "اعمل على توفير كتب الفلسفة في مكتبتي والدراسات الفلسفية واللغة وعلم الاجتماع، هذه هي اكثر الموضوعات التي اركز عليها، اضافة الى روايات الكتاب المعروفين عالميا امثال ماريو بارغاس يوسا وخوان خوسيه مياس".

واوضح انه "اضافة الى الكتب الثقافية المترجمة، فهي تحظى بسوق جيد، كون القارئ العراقي يقرأ قليلا للكتاب العراقيين والعرب"، مبينا ان "اغلب من يتوجهون للمواضيع الثقافية والكتب الفلسفية هم من الشباب، طبعا ليست الكتب الفلسفية المنهجية والاكاديمية الصعبة انما مدخل الى الفلسفة ومبادئ الفلسفة، وحتى في علم الاجتماع يتوجهون لقراءة مبادئ علم الاجتماع وتكون بداية القراءة من هذه المواضيع".

واضاف ان "هناك اقبالا جيدا على الكتاب الفائزين بجائزة نوبل وبقية الجوائز العالمية"، لافتا الى ان "بعض المشاكل التي نواجهها تكون عن طريق الكتب المستنسخة، كون اسعارها زهيدة، لكن هناك قراء يحترمون الاعمال الاصلية ولا يهتمون لاسعارها في حال توفرها".

أعلى