القوات الأمنية  ودورها بترسيخ السلم المجتمعي  في ندوة مهمة ضمن ندوات معرض البصرة للكتاب

القوات الأمنية ودورها بترسيخ السلم المجتمعي في ندوة مهمة ضمن ندوات معرض البصرة للكتاب

  • 227
  • 2021/10/25 11:00:50 م
  • 0

عامر مؤيد

تصوير: محمود رؤوف

اقيمت في قاعة الندوات بمعرض البصرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان المجتمع البصري ومفاهيم عمل الشرطة وسبل الوقاية من الجريمة، حاضر فيها العميد توفيق حنون والعميد باسم غنام المالكي وادارها حيدر العشماني.

العميد توفيق حنون – مدير الشرطة المجتمعية في محافظة البصرة تحدث في بداية الندوة عن "معالجة الكثير من قضايا العنف الاسري من قبل الشرطة المجتمعية من خلال الصلح بين المتخاصمين بينما تعذر عليهم حل المشاكل بسبب عدم استجابة الطرف الثاني بمد يد العون ولذلك نقوم باتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالف سواء كان الرجل أم المرأة".

اما الناطق الاعلامي باسم خلية الازمة في محافظة البصرة العميد باسم غانم المالكي فيقول ان "هنالك مقولة بان الامن يؤثر ويتأثر بكل شيء فكل الظروف التي تحدث اقتصادية او سياسية تؤثر على مستوى الامن والجريمة وبعد التغييرات المختلفة سواء السياسية او الاجتماعية، تكون هناك مجسات وتؤثر على مستوى الجريمة في الاجهزة الامنية"، لافتا الى ان "الشرطة المجتمعية مهمة جدا في تحديد ما هي المشاكل لانها تعالج جذور المشاكل فالعنف الاسري مثلا لا يرتقي الى مراكز الشرطة لكن المجتمعية باستطاعتها ان تكون قريبة على الاسرة وخاصة الاطفال والنساء".

وحول خطورة الجرائم يقول ان "اخطر جريمتين هما المخدرات والعنف الاسري لانه فيهما اضرار لان مدمن المخدرات يفقد عقله وذلك يؤدي الى جانب جنائي وكثير من الامور حدثت بسبب ذلك".

وربط المالكي جزءا من الجرائم الحادثة بالبطالة اذ قال ان "مرتكبي جرائم المخدرات غالبيتهم هم من غير الموظفين فالجانب الاقتصادي يؤدي الى نشوء الجريمة"، لافتا الى ان البصرة حاولت تخفيف الجريمة من خلال تأسيس مجلس البصرة للوقاية من الجريمة وهي فكرة جديدة ورائدة".

وبالعودة الى مدير الشرطة المجتمعية يقول ان "الجريمة الالكترونية جديدة وسببت الاثر الكبير في المجتمع العراقي، فالابتزاز هو احد جرائم التهديد لكن الحالات التي تلجئ للشرطة المجتمعية، للسيطرة على الموضوع بعيدا عن الاجراءات القضائية فعالجنا الكثير من القضايا من خلال الوصول للمبتز، وبذلك ساعدنا الضحايا بعدم التشهير بهم، بينما المبتز قد لايعلم بالمواد القانونية".

واشار الى ان "المناشدات الخاصة بالابتزاز الالكتروني تأتي بجانب، عن طريق الخط الساخن او مراجعة مقر الشرطة، فبعضها يجب ان تدخل مؤسسات امنية اخرى للوصول الى المبتز، وهي لا تعتبر تهديدا الا بوجود مشتكي وربما لايريد القيام بشكوى اصولية للحفاظ على سمعته"، مبينا ان "مشاكل كثيرة موجودة بسبب التقنيات الحديثة ودور اولياء الامور ضروري في الحفاظ على ابنائهم من خلال توعيتهم بكيفية استخدام هذه الوسائل".

وبالعودة الى مشكلات الاوضاع الامنية وكيفية حلها قال المالكي انه "ليس هناك اشكال وفق ان تحل المشاكل عشائريا لكن عندما يتم استخدام اسلحة نارية والتجاوز على حقوق الناس، هنا الامر يعود الى الجانب القانوني وهناك حق عام، فعلى سبيل المثال شخص يقتل شخصا آخر، حلت بصورة عشائرية هذا لا يسقط الجانب القانوني".

وبين ان "الكثير من المشاكل تسقط بسبب الصلح، شرط ان لا يذهب الحق العام، ففي احدى المرات تم قتل طفلة واغتصابها، في اليوم الثاني المدارس بدأوا يأخذون اطفالهم خوفا عليهم، فهذا يولد رعبا، لذا يجب على الجاني ان يأخذ عقوبته حتى لو تم حل المشكلة بين المتخاصمين".

اما مدير الشرطة المجتمعية فيقول "نحن منفتحون على كافة شرائح المجتمع والشرطة المجتمعية هي مجسات، وتناقش مع منظمات المجتمع المدني في تنفيذ برامجها للمساهمة ببناء المجتمع، ففي ميادين كثيرة كنا مساهمين مع القوات الامنية في الحفاظ على الامن فمثلا خلال كورونا حافظنا على الصحة، وكان هناك في الجائحة تعميم بضرورة الوصول الى جميع الاشخاص في مختلف المناطق وفعلا ساهمنا في ذلك، فالشرطة المجتمعية كانت تقدم الخدمات للمجتمع"، لافتا الى انه "ببعض الاحيان هناك تعاون مع منظمات المجتمع المدني، واحيانا هذه المنظمات تعتبر الشرطة المجتمعية جزءا رئيسا في تنفيذ نشاطاتها، فالشرطة المجتمعية تعمل في ميادين كثيرة".

وفي ختام الندوة قال العميد باسم غانم المالكي مؤكدا إن "الاعلام له جانب خطير سواء سلبا او ايجابا، ودائما هناك محذورات فليس كل ما يقال يجب الحديث عنه فبعض الاحيان هناك نوع من الجرائم لايمكن البوح بها، فالجرائم الاسرية لايمكن الحديث عنها لان بها اثر سلبي وقد تدخلنا في احراجات".

واضاف ان "الاعلام الأمني نحاول من خلاله بث الوعي القانوني والاجتماعي والقيم الاجتماعية ولذا نملك دعوات بضرورة ان تكون نقابة الصحفيين في عمل مع الاجهزة الامنية لعدم وقوع الجريمة، فهناك وعي في كيفية نقل الخبر، فجريمة الشرف مثلا لايمكن ان تنشر بحذافيرها كما ان نشر صور للمتهمين له اثر سلبي لدى العائلة وربما يكون بريئا او مجرما، فاعلامنا الامني يسعى الى بث القيم الجديدة"، مشيرا الى ان "كل مؤسسة اعلامية لها هدف فلدينا تعاون مع الاعلام في محافظة البصرة باهمية عدم الحديث عن اي جريمة لحد الانتهاء منها ويلتزمون بذلك، فهناك بعض الامور لا نكشفها الا بعد اكتمال التقرير".

أعلى