مدير الموانئ: تخصيصات بناء ميناء الفاو متوقفة في مكتب  الوزير رغم أهميته للبصرة والعراق

مدير الموانئ: تخصيصات بناء ميناء الفاو متوقفة في مكتب الوزير رغم أهميته للبصرة والعراق

  • 170
  • 2021/10/24 11:19:36 م
  • 0

بسام عبد الرزاق

تصوير: محمود رؤوف

الجهود المبذولة من قبل ادارة الموانئ العراقية والمعطيات المتعلقة بالعمل على تطوير ميناء ام قصر وبناء ميناء الفاو، كانت واحدة من اهتمامات معرض البصرة الدولي الاول للكتاب، حيث خصص ندوة حوارية حول "ميناء الفاو ومستقبل البصرة" ضيف فيها مدير عام الموانئ العراقية د.فرحان الفرطوسي، فيما ادارها الاعلامي عماد الخفاجي.

تحدث الفرطوسي في بداية الندوة قائلا: ان "اهمية ميناء الفاو تعود الى اهمية العراق الجغرافية التي جعلت العراق في خاصرة الطريق ما بين الشرق والغرب، وهي مسافة قصيرة جدا مقارنة بغيرها"، مبينا ان "دراسة ميناء الفاو ليست جديدة، بل دخلت حيز الدراسة التطبيقية بين الاعوام 2008 و2009 و2010 والميناء يقع على طريق الحرير البري والبحري".

واضاف، ان "الطريق البحري بدأت الصين تنفيذ خطواته وهو يختصر الزمن والتكلفة، وحين نظر العالم الى ميناء الفاو نظر الى انه جزء لا يمكن فصله عن طريق الحرير، لذلك ستكون التجارة في المستقبل القريب هي من اوروبا نزولا عبر تركيا وصولا الى ميناء الفاو ومن ثم الى الخليج العربي باتجاه افريقيا او باتجاه شرق آسيا، وسوف يشكل حلقة الوصل الجديدة ما بين الشرق والغرب".

وتابع ان "مشروع ميناء الفاو اعد من قبل شركة استشارية ايطالية، ودراسة الجدوى التي أعدت اخذت اتجاهين، الاول لتطوير موانئ ام قصر والثاني لبناء ميناء الفاو، فوجدت انه بعد 40 سنة، ان تطوير موانئ ام قصر سيكون بعوائد كبيرة وان كان هناك مضي في نفس الوقت مع بناء ميناء الفاو نجد العوائد تتضاعف وبالتالي اثبتت الدراسة ان المضي بالاتجاهين هو الحل الامثل"، مبينا ان "التأخير في تنفيذ ميناء الفاو كان سببه غير مبرر لاسيما مع ميزانيات العراق الانفجارية بين عامي 2010 و2014 لكن الضغوط السياسية الخارجية وعدم جدية الحكومات المتعاقبة في تمشية امور بناء ميناء الفاو حالت دون ذلك".

واوضح انه "بعد تسلمنا مهام العمل سوف يشهد الميناء مراحل انفجارية كبيرة جدا، حيث بدأت تردنا عروض كثيرة وهي الان قيد الدراسة، ومن يزور الميناء الان يتفاجأ بالاعمال الجارية وبحجمه وموقعه، فقد انشئ كاسر الامواج الشرقي والغربي والسداد الصخرية وحوض النفق والطرق الداخلية وهناك مشاريع البنى التحتية وهي في مراحل جيدة".

وبين ان "الحكومة العراقية والبرلمان ووزارة النقل داعمين لادارة الميناء"، لافتا الى ان "الموانئ لا تقل اهميتها عن النفط، صحيح ان موارد النفط اعلى بكثير، لكن بالمقابل هناك فوائد اقتصادية وسياسية للميناء، فالموانئ لم يتم تحديثها منذ عام 2003 ولغاية السنوات الاربع الماضية، وقررنا ان نبدأ التحديث على البشر ومن ثم الآلات، وان يكون عام 2023 هو عام الرقمنة في الموانئ والتدريب والتأهيل، ووقعنا اتفاقية لتدريب 500 من كوادرنا في الجباية الالكترونية والادارة البحرية الالكترونية".

وكشف ان "حجم الايرادات يصل الى 60 مليار شهريا في الوقت الحالي وارباحنا شبه مستقرة".

وطالب الفرطوسي وزير المالية ان لا يكون سلبيا في التعامل مع اطلاق التخصيصات لميناء الفاو، وان لا يكون احد المعوقات في اطلاق التخصيصات، حيث لم نحصل على اي مبرر لغاية الان لعدم اطلاق التخصيصات، والدفعة الثانية المتوقفة 308 مليار دينار عراقي، وهي متوقفة في وزارة المالية منذ شهرين ورغم هذا العمل لم يتوقف.

واوضح انه "غضينا الابصار عن التدخل الخارجي واعتمدنا على ارادتنا الداخلية في العمل على انجاز ميناء الفاو، وايضا لم نتلق اي اتصال او اي رسالة من دول الجوار لايقاف ميناء الفاو، والمستقبل القريب واعد للبصرة وللعراق"، مبينا ان "هناك بعض الامور تدار باجندة ومن الداخل حتى وان كان الطرف الآخر خارجيا، ويتم الوقوف ضد الميناء اعلاميا لمكاسب شخصية وسياسية، على الرغم من ان عقود التطوير والبناء قد تم توقيعها ودفعت الاموال للجهات المنفذة".

واوضح تفاصيل المشاريع الخمسة الستراتيجية في ميناء الفاو والتي يجري العمل على انجازها، وهي "خمس ارصفة وساحة مناولة الحاويات والطريق السريع والنفق الذي يمر تحت قناة خور الزبير ومشروع الحفر".

أعلى