البصرة في المخطوطات العربية بندوة مهمة

البصرة في المخطوطات العربية بندوة مهمة

  • 196
  • 2021/10/24 11:17:18 م
  • 0

عامر مؤيد

تصوير: محمود رؤوف

ضمن فعاليات معرض البصرة الدولي للكتاب، اقيمت ندوة بعنوان البصرة في المخطوطات العربية حاضر فيها د.حامد الظالمي وادارها د.توفيق الحجاج.

 

في مستهل الامر تحدث الظالمي عن اهمية البحث في المخطوطات قائلا ان "الباحث في المخطوطات عليه ان يتلمس البحث عنها وبالاخص النوادر منها لذلك عملت على عمل فهرس للمخطوطات وبالاخص البصرية وصدر هذا الفهرس ويضم 6 آلاف مخطوطة والفهرس الاول عن مخطوطات البصريين منهم من آل الجزائري وآل الكعبي وآخرين".

وبين "اعتمدت في الفهرس على مجموعة من الفهارس والمخطوطات العالمية، فوجدت ان البصرة قد درست وتم التعرف عليها بمجموعة من المخطوطات بعضها يتناول العراق بشكل عام والبصرة تتناولها كالجزء واحيانا المخطوطة خاصة بالبصرة فمثلا في اخبار النحويين البصريين تم تناول البصرة بشكل كامل، لكن عندما نأتي الى كتب اخرى لا تدرس البصريين فقط"، مشيرا الى ان "حديثه في الندوة سيكون عن المخطوط الخاص ولا اريد التشعب ببقية الامور".

بعد ذلك تكلم الظالمي عن "فتح الله بن علوان الكعبي الذي كان قبل 400 سنة قاضي القضاة في البصرة، اي بعهد الافراسابية"، مبينا ان "الكعبي تحدث عن البصرة ووصف احداثها عندما تعرضت للهجوم التركي بدقة وكان هذا في كتاب زاد المسافر ولهية المقيم والحاضر".

الظالمي اكد ان "وصف الاحداث كان بحدود 30 صفحة، وما كتب وعثر عليه بعد ذلك حقق بها شوقي الداودي عام 1922 ولكن ما صدر قد اصابه خلل كبير وفيه اخطاء، حيث يوجد في المخطوطة اكثر من مئتي خطأ لغوي وطباعي".

واكد "قارنت بين المخطوطة المنشورة والمطبوعة مع المخطوطة التي حصلت عليها والتي تقع بـ400 ورقة لان فيها المخطوطة وشرحها ايضا".

وعما دار في المخطوطة يقول الظالمي ان "فتح الله علوان الكعبي تحدث عن الاتراك وكيف حاولوا الهجوم على البصرة فيصف الاحداث التي وقعت بالساعات والايام وماذا حدث في كل منطقة وكيف تم تهجير سكان البصرة وقتلهم وابادتهم آنذاك، حيث كانت البصرة محاطة بسور من الطابوق المفخور وغير المفخور وارتفاعه 8 امتار ويمتد من شط العرب وحتى باب الزبير ومن نهر الخندق شمالا وحتى نهر الخور جنوبا فيشكل هذا السور مستطيلا".

واضاف "في هذا السور 5 ابواب، ومنها باب الزبير وقرب منطقة المشراك كما يصف الانهار وكيف امتلأت بجثث القتلى"، لافتا الى ان "الكعبي ذكر اسماء المناطق البصرية جميعها والاحداث بشكل تفصيلي فضلا عن اسماء المحلات المشهورة، كما تكلم عن مجموعة من العلماء ولكن لا نعرف عنهم شيئا لانهم لم يبقوا لدينا ارثا ورغم بحثي عن ذلك لكن لم اجد عنهم اي نتاج".

وعما فعله بشأن هذه المخطوطة اكد الظالمي "حققت في الكتاب "المخطوطة" وهي في طريقها بالنشر، هذه المخطوطة تصف لنا سنة 1667 ميلادي وهذه المخطوطة تتحدث عن الوصف الدقيق لها، كما قمت بتأليف كتاب عنوانه في 25 رحلة اجنبية وتقصيت فيه الاخبار عن البصرة في هذه الرحلات عن اجانب زاروها ووصفوها".

وعن كتاب الرحالة يقول الظالمي ان "احد الرحالة الاجانب تحدث عما عاصره وكان موجودا في البصرة آنذاك، وهو بالف صفحة وسيصدر قريبا، وانتقيت في الكتاب ما كتب عن المحافظة فجنسيات الرحالة اكثر من 10 جنسيات بعضهم عسكري وبعضهم تاجر وبعضهم رجل دين، مخابرات، سائح وان كل شخص كتب من وجهة نظر مختلفة لان بهم مسيحي ويهودي وفارسي وتركي ومسلم وانكليزي وفرنسي، فهنا تنوعت الاتجاهات والديانات فاختلفت الآراء".

وتابع "اردت مصدرا آخر يساعدني في عملية معرفة الاحداث عن مخطوطة الكعبي، فذهبت الى مصدر الرحلات الاجنبية وفيها عمن زار البصرة، ما استدعى ان اؤلف كتابا يصفها خلال 4 قرون من الرحلات، رحالة فقط واحد كان معاصرا للحادثة، وتحدث عن الغزو التركي وهو بارت ليمي".

وبالعودة الى مخطوطة الكعبي يؤكد الظالمي انه "تحدث عن الاتراك وتاريخهم ومتى دخلوا وايضا عن اصولهم وتاريخهم ومتى دخلوا فضلا عن حاضر هذه الدولة".

أعلى