بسام عبد الرزاق
تصوير: محمود رؤوف
اقيمت على قاعة الندوات في معرض البصرة الدولي الاول للكتاب ندوة حوارية حول "تجربة الجمعية العراقية للبحوث والدراسات الطبية في نشر الثقافة الصحية: طموح وتحديات"، ضيفت فيها رئيس الجمعية د. ضرغام الاجودي، فيما ادار الندوة د. وائل الشهابي.
وتحدث الاجودي عن الثقافة الصحية وعمل الجمعية، مستعرضا مجموعة من النشاطات التي اقامتها في هذا المجال.
وقال الاجودي ان "الجمعية العلمية تعتبر اول جمعية في جنوبي العراق، هدفها الارتقاء بالبحث العلمي والدراسات العلمية ورفع ثقافة المجتمع صحيا"، مبينا ان "العراق يعاني من ازمات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية فضلا عن ثقافات البغضاء والعنصرية والطائفية، يضاف لهذا كله ضعف ثقافي من الناحية الصحية في المجتمع".
واوضح انه "نحن الآن في عام 2021 والامراض تعالج بطرق بدائية، ويستوجب منا كمنظمة وضع خطة علمية لمعالجة هذه المواضيع، ويوجد الكثير من الوسائل لانتشار المعلومات الخاطئة التي نقابلها بمحاولات لنشر الثقافة الصحية والتواصل بين الطبيب والمريض، كون المواطن معرض الى سيل من المعلومات الخاطئة"، لافتا الى "استطعنا ان نفتح نافذة مع الاطباء للكتابة بلغة علمية ونافعة من خلال مقالات للاطباء توضح للمواطنين الثقافة الصحية بمشاركة اكثر من 200 طبيب".
واضاف انه "واحدة من التحديات التي واجهت العالم ككل هو وباء كورونا، وتعرض العالم الى ارتباك وخوف مفرط وغير متوازن"، مبينا ان "دول العالم اصدرت ادلة ارشادية للتعامل مع الوباء، لكن وزارة الصحة العراقية تأخرت في هذا الموضوع لغاية اليوم، وكانت تنشر اجراءات وقائية حتى مع ارتفاع عدد الاصابات الى الآلاف".
وذكر ان "الجمعية قامت باصدار دليل عن العزل الصحي المنزلي، واختصرنا فيه كل ما يخص المريض، من صحته وصحة من حوله، واعتمد هذا الدليل من اغلب الاطباء، فضلا عن اعتماده محليا وعربيا"، لافتا الى انه "في هذه الفترة ظهر الكثير من الدجالين الذين يقومون بتكذيب اصحاب الاختصاص، وتسببوا بفقدان الكثير من الارواح والاموال كنتيجة لعلاجات غير نافعة".
واكمل، ان "الجمعية اصدرت ايضا، كتاب دليل الوقاية للعاملين في القطاع الصحي ويشمل الكوادر الصحية من الاطباء وصولا الى سائق الاسعاف، بعدها توسع عملنا بصورة اكبر بسبب الامراض الموجودة في البصرة، والتي انتقلت بسبب عوامل خاصة تعود الى سنوات بعيدة، حيث حصلت هجرات عديدة ومتنوعة الى هذه المدينة".
وتابع الاجودي، ان "الجمعية اصدرت دليلا خاصا بامراض فقر الدم المنجلي والبحري والوراثي، اعتمدت من خلاله اسلوب السهل الممتنع، من خلال تسهيل العبارات والابقاء على رصانتها العلمية، فضلا عن مراجعتها من قبل كبار الاطباء واصحاب التخصص، وساهمت بتقليل الاعراض وساعدت المرضى كثيرا".
واوضح ان "مرض التوحد كان ايضا من ضمن اهتماماتنا، لكون وزارة الصحة لا تهتم بهذا التخصص، مع ندرة المراكز المتخصصة بضمنها من لا يعرف شيئا عن هذا المرض، واصدرنا دليلا حول المرض وموقعا الكترونيا، وهو اول موقع علمي عربي حول مرض التوحد"، مبينا ان "الجمعية لا تتلقى دعما حكوميا وعملنا طوعي، ونعمل حاليا على ارشفة مادة علمية ضخمة غير قابلة للتلف، لانها مأخوذة من امهات الكتب الطبية الرصينة".
واشار الى ان "الجمعية اطلقت محتوى كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الثقافة الصحية العامة، وايضا استهداف حالات مرضية محددة لتوفير مركز ارشادي للاستعانة به عند الحاجة"، لافتا الى ان "عمل الجمعية الاساسي هو دعم البحث العلمي، مع اطلاق بحوث بالشراكة مع دائرة صحة البصرة، ولدينا مذكرات تفاهم وتعاون مع العديد من الجامعات العراقية".
واكمل ان "الجمعية تقدم معلومات تساهم بالوقاية، فهناك على سبيل المثال الكثير من المواطنين ويصل عددهم الى 50 بالمئة، يقومون بمراجعة اطباء بشكل خاطئ، يراجعون ثلاثة اطباء قبل ان يصلون الى الطبيب الذي يبحثون عنه، لهذا نحن نقدم دليلا يسهل مهمة المراجع والطبيب، ويسهم بالتشخيص السليم".